أدلى اللاعب الهارب سليماني كوليبالي بحوار صحفي مع موقع فوتبول 356 يكشف فيها مزيدا من التفاصيل حول ازمته وهروبه من الاهلي ورؤيته للفترة الماضية.

وكان الحوار كالتالي: 

كوليبالي كيف حالك الآن ومنذ رحيلك عن الأهلي واين انت الآن؟

الآن استطيع التعبير عن ارتياحي لأني قبل الآن لم يكن مصرح لي بإجراء أي حوار لقد حظر النادي الأحاديث الصحفية معي خوفا من أن اكشف أشياء معينه والآن أنا حر للتعبير عن نفسي منذ اصبحت لاعبا حرا خارج الأهلي.

حاليا انا في انجلترا مع عائلتي وتركب الأهلي لأني طفح بي الكيل لأني لم أشعر بالأمان في مصر ولم أمنح أي فرصة لعمل اي حوار مع رئيس النادي لكي اشرح له مشاكلي وقد تم تعمد عدم اعطائي رقم هاتفه.

ماهي الأسباب التي دفعتك للرحيل عن النادي بعد خمسة أشهر؟

كما شرحت في بيان صحفي عبر مواقع التواصل ولا اعلم اذا كنت تعرف قصتي ام لا لكن في عام 2013 كنت في توتنهام وذهبت في اجازه لكوت دفوار وعشت فترة اكتئاب وحاولت تجنب ذلك من جديد في مصر وتكرار خسارة موسم جديد فرحلت عن مصر مبكرا.

لقد حاولت بشتى الطرق التواصل مع رئيس النادي بدون جدوى لقد عشت في "جلجثة" بالقاهرة "يقصد مكان كان يعذب فيه المسيح" لقد طلبوا مني السجود عقب كل هدف وانا مسلم لكن ليس من الضروري ان اظهر لكل العالم اني مسلم بإجباري على السجود وذلك لم يرضيني.

طريقة اللعب في الملعب لم تناسبني وبعض اللاعبين في الملعب مثل عبد الله السعيد وحسام غالي تجنبوا تمرير الكرة لي وفي كل الأحوال كل الكور كانت تمر من خلالهم فقط وعلى الرغم من تهديفي لقد تجاهلوني.

وشيء آخر قد ضايقني وهي ان النادي كان يستحوذ على باسبوري وكل اجنبي في مصر يحتاج تلك الوثيقة من اجل التعاملات مثل ادخل الابناء للمدارس ولقد كنت محظوظا لحظة ان نلته بعد العودة من الكاميرون وعلى الفور اخذت اول طائرة سفر لانجلترا.

ولكنك كنت تحتفل بالقيام بحركات اكروباتيه بعد الاهداف ؟ 

نعم هذا صحيح ولكن بعد ذلك بالسجود كان امرا جديدا علي ولاحقا لاحظت ان هذا طبيعي في مصر وامر آخر انني لم يتاح لي عمل اي حوار مع اي حد ولم يتح لي التعبير عن نفسي الا لو اخذت الاذن بذلك وهذا غريب لانني لعبت في اوروبا ولم ارى شيئا مثل هذا.

في بيانك الصحفي عبرت على اسرتك المسيحية ؟

نعم بالفعل الجميع كان يطاردني فعائلتي كانت مسيحية لم يكن لهم الحق والفرصة لممارسة شعائرهم لقد كان الامر معقدا بالاضافة لحمل زوجتي في هذا الوقت والجو لم يناسبهم.

لقد حاولت لكي اجد تسويه مع وكلائي ولكنهم عرضوا علي الذهاب للقاهرة للاعتذار وسيتم حل كل شيء ولكني اذا عدت الى مصر سيتم قتلي ووكلائي تركوني.

متى قررت الرحيل ؟

لقد قررت ذلك في نهاية شهري الثاني لقد كنت في فورمة جيدة اثناء لعبي في كيلمارنوك باسكتلندا وكنت احرز بإنتظام ثم الأهلي اشتراني وجلست دون لعب لمدة شهرين أشاهد المباريات في التلفزيون.

لم يقدم لي اي احد اي شرح لماذا لا العب وانت لا تستطيع تسجيل 11 هدف في الدور الأول من الدوري الاسكتلندي ثم يتم وضعك على دكة الاحتياطي في مصر بدون شرح.

في كل الاحوال حافظت على هدوائي ورأيت انه م نالمبكر الشكوى وفي احد المباريات كان الفريق متعثر ونزلت وصنعت الفارق بهدفين وفزنا وفي الاهلي التواصل ممنوع لا استطيع الحديث مع الرئيس او المدرب وممنوع اجراء اي حوار صحفي لأي فرد استطيع ان اعبر عن مشاكلي ؟

اذا هذا الأمر ليس لترحل الى نادي اخر ؟ وفي حالة ان قام الأهلي برفع شكوى للفيفا ؟

اقسم انني بدون اي نادي ولا يوجد نادي وانا بدون وكيل واعيش حاليا في فندق مع زوجتي والشيء الوحيد الذي اتوقعه من الفيفا لو اراد الله لي اللعب من جديد اني سأحب مشجعين النادي الجديد ولكني سأظل متفائل لاني اقول الحقيقة.

زملائك القدامى النيجيري اجاي والتونسي الدولي علي معلول نفوا كل اقوالك ؟

انا بالتأكيد محبط منهم وزوجتي حذرتني بأن لا أثق فيهم وجونيور كان على دكه الاحتياط، كنت أمنحه النصائح، ومباراة زاناكو في دوري أبطال إفريقيا كانت رائعة له، وكان دائمًا ما يشتكي لي من الضغوط التي يمارسها النادي عليه، ويجهده بشكل كبير، كنت أتحدث معهم في كل مرة نسافر فيها عن عيوب الفريق والخلل الموجود فيه، هذه الأمور لا تحدث في أوروبا، وهما أكدوا لي أنها لا تحدث أيضًا في تونس، أنا متفاجئ من ردود أفعال الثنائي، واعتقد بأنهم يحاولان حماية نفسهما وهو الأمر الذي يؤلمني.. هذا نفاق".

وتابع:" الجماهير كانت تعاملني بشكل رائع، في الوقت الحالي اتلقى رسائل مُهينة للغاية، والجميع يصفني بالكاذب، وتلقيت تهديدات بالقتل لو عدت لمصر، اتمني للأهلي التوفيق ولقد سجلت اهدافًا مهمة ساعدت الفريق في الفوز بالدوري، سجلت 6 أهداف في 12 مباراة، وحصلت على جائزة أفضل لاعب في الشهر وهذا الأمر يقويني ذهنيًا".

واختتم كوليبالي تصريحاته مؤكدًا أنه ينصح اللاعبين بعدم اللعب في شمال إفريقيا، وقال:" عندما تلعب لهذه الفرق فأنت ستلعب ضد سياسة النادي وعقلية الفريق، أنصح الأفارقة ببذل مجهودًا إضافيًا والذهاب للعب في أوروبا، والبحث عن تطوير المواهب أهم من البحث عن المال".